مسؤول في هيئة الآثار: تضرر 25 متحفاً و48 مبنى أثري جراء الحرب
الأحد 13 يونيو ,2021 الساعة: 04:22 مساءً
الحرف28- متابعات

قال وكيل الهيئة العامة للآثار والمخطوطات في اليمن، محمد السقاف، إن الحرب تسببت في تضرر 25 متحفاً في البلاد و48 مبنى أثرياً في مدينة عدن وحدها.

وطالب السقاف في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" باصطفاف مجتمعي من أجل حماية التراث اليمني، مشيرًا إلى أن غياب مؤسسات الدولة نتيجة الحرب التي أشعلتها مليشيات الحوثي إضافة إلى شح الإمكانات المالية للهيئة وفرا مناخاً مناسباً لكل الجهات التي تعمل على تهريب وبيع الآثار.

وذكر أن الهيئة المعنية بالآثار بدأت برنامجاً لإعادة تأهيل المتاحف، مضيفًا أن اليمن أصبح جزءاً من البروتوكول العالمي الذي يمكنه من استعادة القطع الأثرية المسروقة.

ولفت السقاف إلى أنه لا تتوافر قاعدة بيانات لما تم نهبه من قطع أثرية، إذ كان هناك مشروع لعمل قاعدة بيانات وطنية، لكل ما تحتويه المتاحف لكن هذا المشروع لم يكتمل بسبب إشعال ميليشيات الحوثي الحرب.

وأكد أن بعض المتاحف تفتقر لقاعدة بيانات موثقة، لذلك لا تعرف حجم الأضرار التي طالتها، في حين أفاد بأن بعض المتاحف لديها بيانات أو سجلات بخط اليد.

وقال السقاف: "إن تداعيات الحرب أثرت سلباً على التراث الثقافي وعلى مختلف مجالات الحياة في البلاد، حيث تعرضت المتاحف وعددها 25 متحفاً في عموم الجمهورية لأضرار مختلفة فبعضها تضرر كلياً ودمرت مبانيه مع كامل محتوياته، وأخرى تعرضت لأضرار جزئية كما حدث في المتحف الحربي في عدن".

وأضاف "نحن بصدد البدء في مراحل أولية لإعادة تأهيل المتاحف، وهناك أعمال ترميم في قصر السلطان العبدلي الذي يضم متحف الآثار ومتحف الموروث الشعبي".

وتحدث مسؤول الآثار اليمني عن خطوة إيجابية أقدمت عليها وزارة الثقافة في بلاده تمثلت في التوقيع على اتفاقية اليونسكو عام١٩٧٠ لاستعادة الممتلكات الثقافية، وقال: "هناك أيضا بروتوكول معزز للاتفاقية عام 1995، وهو أمر يؤهل اليمن لاستعادة تراثه من خلال خبراء ومختصين في علم الآثار يحددون هوية كل قطعة فقط لاستردادها".

وتتهم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، جماعة الحوثيين بتدمير كثير من المواقع التاريخية التي تقع تحت سيطرتها، والتورط في تهريب كثير من القطع الأثرية لتمويل مشاريعها.

وفي مارس 2016، هرّب يهود من اليمن إلى تل ابيب، مخطوطة للتوراة يعتقد بأن عمرها ما بين 500 و600 عام.

وكان تحقيق لموقع "لايف ساينس" الأمريكي  كشف في  7 يونيو 2019، عن أن ما لا يقل عن 100 قطعة أثرية من اليمن، تم بيعها في مزادات علنية، مقابل ما يقدر بمليون دولار أمريكي، في الولايات المتحدة وأوروبا والإمارات العربية المتحدة منذ عام 2011.

وذكر الموقع المتخصص بالتاريخ والعلوم في تحقيق له حول ما يسمى " آثار الدم " المسروقة من اليمن، بأن القطع الأثرية المسروقة تشمل نقوشاً قديمة وتماثيل ومخطوطات من العصور الوسطى ـ وذلك وفقاً لتحليل الموقع  لسجلات المزاد.


Create Account



Log In Your Account