قال مدير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في اليمن، نجيب السعدي، إن نحو 130 ألف طفل يعيشون في مخيمات النزوح بمحافظة مارب شمال شرقي اليمن لن يتمكنوا هذا العام من مواصلة تعليمهم لعدم توافر مستلزمات الدراسة للعام الدراسي الجديد.
وأضاف السعدي في تصريح نقلته صحيفة "الشرق الأوسط" أن الأطفال النازحين كثير منهم محرومون من دخول المدارس إما أن مدارس المدينة تجاوزت الطاقة الاستيعابية، أو لبعدها عن المخيمات، أو لعدم توافر الأدوات المدرسية.
وتعاني الكثير من الأسر من عدم قدرتها على تحمل نفقات الدراسة، إلى جانب عدم وجود وثائق لأعداد من الطلاب الذين فروا من مناطقهم دون أن يتمكنوا من الحصول على الوثائق.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) حذرت في يوليو الماضي من احتمال ارتفاع عدد الأطفال الذين يواجهون خطر الحرمان من التعليم في اليمن إلى 6 ملايين طفل.
وقالت إن أكثر من مليوني طفل في سن الدراسة أصبحوا الآن خارج المدارس بسبب الفقر والنزاع وانعدام الفرص، وأن 170 ألف معلم (أي ثلثي المدرسين) لم يتلقوا رواتب منتظمة منذ 4 سنوات، بسبب الصراع والانقسامات الجيوسياسية في البلاد.
ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا، أودت بحياة 233 ألفا، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.