"الخمس الكبار" تحث "الانتقالي" على شراكة بناءة مع الحكومة

الحرف28 - متابعة خاصة

حثت الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن الدولي، الإثنين، المجلس الانتقالي الجنوبي (المدعوم من الإمارات) على أن يكون "شريكا بناء" في الحكومة الشرعية.

جاء ذلك خلال لقاء في العاصمة السعودية الرياض، بين رؤساء بعثات الدول الخمس (الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة) لدى اليمن، مع رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، وفق بيان مقتضب نشرته السفارة الأمريكية في اليمن عبر حسابها في تويتر.

وقال البيان: "التقى رؤساء بعثات الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن مع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي".

وأفاد بأن "هذا اللقاء المثمر، ركز على تنفيذ اتفاقية الرياض وآخر التطورات على الأرض".

‏وتابع: "شجع رؤساء بعثات الدول الخمس، المجلس الانتقالي الجنوبي على أن يكون شريكا بناء في الحكومة اليمنية لأجل الشعب اليمني"، دون تفاصيل أخرى.

بدوره، قال المجلس الانتقالي الجنوبي عبر موقعه الإلكتروني، إن "الزبيدي عقد في الرياض جلسة مباحثات مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن".

وأضاف أن الزبيدي بحث مع السفراء "سُبل وآليات معالجة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة وإعادة هيكلة منظومة مؤسسات الدولة وهياكلها".

وبحسب موقع المجلس، فإن الزبيدي أكد على ضرورة استكمال تنفيذ اتفاق الرياض وتمكين حكومة المناصفة من القيام بمهامها في توفير الخدمات ومعالجة الأزمات الاقتصادية والمعيشية ومكافحة الفساد.

والخميس الماضي، التقى المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، قيادات في المجلس الانتقالي وحثهم على ضرورة الإسراع في تنفيذ اتفاق الرياض.

ومنذ نحو أسبوعين يتواجد عيدروس الزبُيدي في الرياض.

وفي 9 نوفمبر /تشرين الثاني الجاري، لَوَّحَ المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، بالانسحاب من الحكومة، متهما إياها "بالاستمرار في تعطيل تنفيذ بنود اتفاق الرياض".

وفي 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، تم توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، برعاية سعودية ودعم أممي، بهدف حل الخلافات بين الطرفين.

ورغم تشكل حكومة مناصفة في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي، إلا أنه لم يتم إحراز تقدم ملحوظ في مسألة تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض، خصوصا دمج قوات الجيش والأمن التابعة للحكومة والمجلس الانتقالي، تحت قيادة وزارتي الداخلية والدفاع.