صحيفة : الحوثيون يستهلون 2022 بمسلسل ابتزاز جديد للقطاع الخاص
الثلاثاء 11 يناير ,2022 الساعة: 07:45 مساءً
متابعة خاصة

قالت صحيفة لندنية، إن المليشيا الحوثية استهلت العام الجديد 2022، في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها منذ انقلابها على الشرعية في سبتمبر 2014، بمسلسل ابتزاز جديد للقطاع الخاص. 

وأوضحت صحيفة الشرق الأوسط، أن المليشيا الحوثية استهلت العام الجديد في صنعاء بتنفيذ موجة تعسف وجباية جديدة طالت العشرات من أفران الخبز، في مناطق عدة تتبع مديرية معين في العاصمة المختطفة. 

ونقلت الصحيفة عن مصادر محلية في صنعاء قولها : إن الميليشيا الحوثية تشن منذ ثلاثة أيام حملة استهداف وجباية جديدة أسفرت عن إغلاق نحو 28 مخبزاً من أصل 60 تنتشر في أحياء شملان، ومذبح، والسنينة بحجة مخالفتها للأوزان. 

وعدت المصادر، ادعاءات الميليشيا مخالفة ملاك المخابر للأوزان، بأنها ذريعة حوثية قديمة اعتادت الجماعة على استخدامها كمسوغ قانوني للبطش بالعاملين في تلك المهنة ونهب المزيد من أموالهم. 

ووفق المصادر، أعاد مكتب الصناعة والتجارة الخاضع لسلطة الجماعة، فتح 15 مخبزاً من أصل 28 كانت قد تعرضت للإغلاق التعسفي بعد دفع ملاكها مبالغ مالية. 

وقالت الصحيفة إنها رصدت البعض من حملات الانقلابيين التعسفية، مؤكدة أنها تستهدف أفران الخبز في إحدى مديريات العاصمة، إذ شوهد عدد من سكان إحدى المناطق بذات المديرية وهم يتجمعون أمام بوابة أحد المخابز المغلقة. 

وأضافت أنها تلقت من بعض السكان في مديرية معين بصنعاء، شكاوى من عدم توفر الخبز بمعظم أحياء وحارات وشوارع المديرية (ذات الكثافة السكانية العالية) عقب حملات المداهمة والإغلاق الحوثية. 

وقال البعض منهم، وفق الصحيفة، إن عودة الميليشيا مع دخول العام الجديد لاستهداف ملاك المخابز بحملة إتاوات غير قانونية لا تعد استهدافاً لهم فقط، بل هي تعدٍ واضح على ملايين المواطنين في صنعاء كون "الرغيف" سلعة أساسية بالنسبة للجميع دون استثناء، خصوصاً في ظل استمرار انعدام غاز الطهي الذي لا تزال الجماعة تحتكره وتقوم ببيعه بطريقة انتقائية وعبر مسؤولي الأحياء الموالين لها. 

وبهدف إثراء قادتها ودعم عملياتها العسكرية، أطلقت الميليشيا على مدى أشهر العام الماضي المئات من حملات الابتزاز والتعسف بحق ملاك المخابز في العاصمة صنعاء ومدن أخرى، كان آخرها إغلاق المئات من الأفران في سبتمبر (أيلول) الماضي تحت مبرر وجود مخالفات، ثم عادت الجماعة فتحها بعد التزام ملاكها بدفع إتاوات مالية. 

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت في وقت سابق من أن اليمن بات على شفير المجاعة مجدداً. 

وقال بيان صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إنه إذا استمر القتال حتى عام 2022، فستُصنف اليمن كأفقر بلد في العالم. 

وفي أحدث تقرير لها، قالت الأمم المتحدة إنها تواجه حالياً عجزاً تمويلياً بعملياتها الإنسانية في اليمن بقيمة 1.6 مليار دولار. 

وحث المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، المانحين على زيادة مساهماتهم المالية للاستجابة الإنسانية في اليمن، والتي تمثل شريان الحياة لنحو 16 مليون شخص. 

واضاف أن خطة الاستجابة الإنسانية في العام الماضي تلقت 58 في المائة من متطلبات التمويل، ما أدى إلى نقص 1.6 مليار دولار. 

وفي وقت سابق، أعلن البنك الدولي أن الحرب الحوثية تسببت في وقوع أكثر من 80 في المائة من تعداد سكان البلد البالغ عددهم 30 مليون نسمة، في حين قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن قرابة 24 مليون شخص بحاجة للمساعدات الإنسانية.



Create Account



Log In Your Account