الصحافيون في زمن الحوثي.. انتهاكات بلا حدود
الأحد 07 مايو ,2023 الساعة: 07:20 مساءً


جماعة الحوثي هي جماعة خارج التطور الطبيعي للتاريخ ،جماعة بدائية فكرا وسلوكا تضيق بما يتعارف عليه الناس وتحاول إعادة إنتاج الماضي وبعنصرية سافرة 
كانت هذه الجماعة قد خدعت الناس عندما انخرطت في خياراتهم الرافضة للاستبداد والتطرف ،لكنها ما لبثت وانكشفت عن حقيقتها ضد خيارات الناس في الجمهورية والدمقراطية كوسيلة مثلى اثبتت نجاعتها في عملية التبادل السلمي للسلطة وطريقة اختيار الحاكم عبر صناديق الاقتراع 
ولأنها ارتكبت هذه الفضائع فكان من الطبيعي من جماعة كهذه ان تنكل وتقمع فئات الصحفيين والمنشغلين بالاعلام
قمع الصحفيين واعتقالهم في اي بلد مؤشر على أن نظام الحكم أو الجماعة المُستأثرة بالحكم قمعية ومستبدة وتتقاطع مع قيم العصر.

 سعت جماعة الحوثي لإلغاء دور نقابة الصحفيين اليمنيين المعترف بها التي تقوم بالدفاع عن الصحفيين والناشطين عبر انشاء كيان آخر غير معترف به وعينت قيادات حوثية عليه
كما سخرت المؤسسات الإعلامية بكافة اشكالها بعد نهبها لخدمة الجماعة وافكارها الطائفية خاصة الاذاعات ومكاتب القنوات الفضائية وأغلقت كافة الصحف وسطت على أسماء بعضها التي كانت مرخصة كما صادرت اجهزة بث إذاعات اف ام وحجبت المواقع الإلكترونية وشردت الصحفيين واعتقلت عدد كبير منهم وعرضتهم لابشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي ناهيك عن الاخفاء القسري بدون اي تهمة سوا انهم صحفيون يعانون من ضروف صحية سيئة دون أدنى مراعات لحالتهم الإنسانية ولاتسمح لهم المليشيا بعرضهم على أطباء أو اسعافهم أو إدخال الأدوية لهم، ووضعهم في أماكن خطرة كدروع بشرية لأهداف عسكرية إضافة إلى قتل الصحفيين بطرق مختلفة كمسمومين او بطرق اخرى غامضة.

زعيم الجماعة الحوثية بنفسه حرض على قتل وسجن الصحفيين في خطاباته ووصفهم الصامتين والمحاييدين، ومليشياته تعد قتل الصحفيين أثناء تغطيتهم لاحداث المعركة انتصارا كبير، بينما المملكة العربية السعودية عندما أنزلت قائمة المطلوبين المتورطين بجرائم إرهابية من قيادة الجماعة لم تنزل اسم محمد عبدالسلام الناطق باسم المليشيا لاعتباره اعلامي رغم انه يعتبر الرجل الثالث في الجماعة ان لم يكن الثاني.

الاعلاميين أكثر شريحة تضررت بسبب الحرب وخاصة الفئة التي لا تدين بالولاء للاحزاب السياسية، وأصبح الوضع مركب بسبب الادلاء بالرأي وفي خانة الانتظار موت وتشريد وإخفاء ومحاكمات ظالمة.
ادعو اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد العالمي للصحفيين وكل المنظمات المعنية بحقوق المنشغلين في الصحافة والاعلام إلى اتخاذ التدابير التي من شأنها حماية الصحفيين اليمنيين وتشكيل لجان لزيارة المعتقلين والضغط على جماعة الحوثي الأرهابية للكشف عن المخفيين قسرا وتوفير فرص العمل في مجال الاختصاص لغالبية الصحفيين الذين فقدوا وظائفهم.



Create Account



Log In Your Account