الثلاثاء 15 يوليو ,2025 الساعة: 08:18 مساءً

الحرف28 - خاص
كثّفت محافظة المهرة من تحركاتها الأمنية والعسكرية في أعقاب الأحداث الأمنية الأخيرة، وعلى رأسها توقيف القيادي الحوثي محمد الزايدي، والكمين المسلح الذي استهدف قوة من الجيش وأسفر عن استشهاد العقيد عبدالله محمد هادي زايد.
وفي حين عقدت اللجنة الأمنية بالمحافظة اجتماعًا طارئًا برئاسة المحافظ محمد علي ياسر، ناقشت فيه تداعيات الوضع الأمني وخيارات التصدي لأي محاولات تهدد استقرار المهرة، وصل إلى الغيضة، عاصمة المهرة، قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن طالب سعيد بارجاش.
اجتماع اللجنة الامنية شدد على رفع مستوى اليقظة والجاهزية، ورفض أي تهاون في مواجهة التحديات الأمنية، مع التأكيد على تعزيز التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية.
المحافظ ياسر أكد خلال الاجتماع أن ما شهدته المهرة في الأيام الماضية يتطلب جهوزية عالية وعملًا موحدًا على الأرض، مشيدًا بتضحيات الجيش والأمن في الحفاظ على أمن واستقرار المحافظة، وموجهًا برفع كفاءة التنسيق وتبادل المعلومات لمواجهة أي تحركات معادية أو محاولات اختراق.
وفي زيارته الميدانية للمهرو، أكد قائد المنطقة العسكرية الثانية، دعم قيادة المنطقة لوحدات وألوية محور الغيضة. وأشاد اللواء بارجاش بجاهزية الوحدات القتالية واستعدادها الكامل للتعامل مع أي تهديدات، مشيرًا إلى أهمية وحدة الصف العسكري والأمني كركيزة أساسية لحماية المحافظة وأمنها.
التحركات الأمنية والعسكرية في المهرة، التي جاءت عقب اعتقال الزايدي واستشهاد زايد، تأتي في ظل تقارير عن تسلل خلايا حوثية الى المهرة في محاولة لتهريب الزايدي او الضغط باتجاه اطلاق سراحه، وسط مخاوف شعببة من تقديم السلطات هناك لتنازلات تفضي الى الافراج عن الزايدي
وتواصل القيادات المدنية والعسكرية في المهرة عقد اجتماعاتها المشتركة، في مسعى لتعزيز الاستقرار ومنع تكرار أي اختراقات أمنية، وسط تأكيدات رسمية بأن المحافظة ستظل عصية على الاختراق بفضل يقظة أجهزتها الأمنية وتكامل مؤسساتها الدفاعية.