الثلاثاء 15 يوليو ,2025 الساعة: 09:18 مساءً

الحرف28 - خاص
كشفت تقارير، تفاصيل فضيحة جديدة تورّطت فيها مليشيا الحوثي، تتعلق بتفاوضها مع ممثلي الشركة المالكة للباخرة جلاكسي ليدر، وهي شركة إسرائيلية، بشأن إطلاق سراح الطاقم والسفينة المحتجزة منذ نوفمبر 2023.
وبحسب تقرير نشره الدكتور عبدالقادر الخراز مدعومًا بالوثائق، فقد أرسلت الشركة المالكة للسفينة وفدًا تفاوضيًا دخل الأراضي اليمنية عبر وسطاء محليين، بهدف التفاوض مع الحوثيين على دفع فدية مالية مقابل الإفراج عن الرهائن والباخرة.
ووفق الخراز، ضم الوفد: Michael، بريطاني الجنسية، يحمل جواز سفر رقم (128802471) Habib، رجل أعمال ودبلوماسي أوغندي، مالك شركة نما سجما، بجواز دبلوماسي رقم (D00000008)
وأوضح الخراز أن دخول هذين الشخصين تم عبر ترتيبات مشبوهة أشرف عليها عبدالله سلطان شداد، الذي يمتلك مؤسسة شداد للمحاماة ومؤسسة حماية القانون وتعزيز السلم الاجتماعي، وهما الجهتان اللتان قدمتا الشخصين تارة كمستثمرين أجانب، وتارة أخرى كممثلين للشركة المالكة للباخرة، في مذكرات متناقضة استخدمت للحصول على تأشيرات دخول.
وأشار الخراز إلى أن محاولات إدخال المفاوضين بدأت داخل اليمن، وحين تم إيقافها، لجأت الأطراف إلى سفارة اليمن في أديس أبابا، حيث خاطب السفير اليمني هناك وزارة الخارجية اليمنية، التي وافقت على منح التأشيرات دون تدقيق كافٍ، وهو ما وصفه الخراز بـ"لحظة غفلة من الشرعية" تستوجب تحقيقًا ومحاسبة.
الوثائق التي نشرها الخراز شملت مذكرات رسمية من السفارة ووزارة الخارجية ووزارة النقل، تظهر كيفية تمرير هذه التسهيلات رغم تناقض المعلومات المقدمة بشأن هوية وصفة الأشخاص.
وبحسب المعلومات التي نشرها الخراز، عرضت الشركة دفع 2 مليون دولار مقابل إطلاق سراح السفينة، إلا أن الحوثيين طالبوا بمبلغ 10 ملايين دولار، ما أدى إلى تعثر المفاوضات.
وفيما كان التفاوض جاريًا، شنّت إسرائيل ، مؤخرا، ضربة استهدفت السفينة جلاكسي ليدر.
وأكد الدكتور الخراز أن هذه القضية تفضح حقيقة مليشيا الحوثي التي ترفع شعار "نصرة غزة" بينما تفاوض ممثلي شركة إسرائيلية مقابل المال، مشيرًا إلى أن الحادثة تشكّل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي اليمني وتكشف تواطؤ أطراف داخل الشرعية سهّلت تمرير هذه الصفقات.
كما دعا الخراز إلى مراجعة شاملة ومحاسبة الجهات المتورطة في التسهيلات المريبة، مطالبًا المجتمع اليمني والدولي بعدم الصمت إزاء هذه الانتهاكات.