الانتقالي يسعى لفصل شبوة عسكرياً عن مأرب ويبدأ خطوات لإنشاء منطقة عسكرية مستقلة
الأربعاء 01 أكتوبر ,2025 الساعة: 11:05 صباحاً



يتبنى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات دعوات فصل محافظة شبوة عن مأرب عسكرياً، عبر المطالبة بإعلانها "منطقة عسكرية مستقلة"، في خطوة جديدة تهدف إلى ترسيخ نفوذ المجلس في المحافظة الغنية بالنفط والغاز، والواقعة على بحر العرب بموقع استراتيجي حساس.

الدعوة أعلنها رسمياً محافظ شبوة عوض العولقي، خلال عرض عسكري واسع نظمته قوات "دفاع شبوة" والوحدات الأمنية بمشاركة وحدات من محور عتق، وبحضور وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري. وأكد العولقي أن شبوة بحاجة إلى "منطقة عسكرية مستقلة" تدير شؤونها بعيداً عن تبعية مأرب، في موقف يعكس تحولاً نوعياً في خطاب السلطات المحلية المؤيدة للانتقالي.

هذه ليست المرة الأولى التي تُطرح فيها الفكرة، إذ سبق أن رفع العولقي مذكرة إلى رئيس المجلس الرئاسي بهذا الخصوص، كما أقر المكتب التنفيذي للمحافظة في فبراير 2024 مشروع قرار يوصي بإنشاء منطقة عسكرية مستقلة لشبوة.

غير أن التطور الجديد يتمثل في إعلان الانتقالي تبني هذه الدعوات بشكل رسمي، عبر رئيسه اللواء عيدروس الزبيدي، الذي كشف خلال زيارته لشبوة في مايو الماضي عن خطط لمنح المحافظة "استقلالية عسكرية" بعيداً عن "وصاية الآخرين"، مؤكداً سعيه لاستصدار قرارات من المجلس الرئاسي بهذا الشأن.

ويأتي هذا الحراك في ظل خطوات متسارعة للمجلس الانتقالي لترتيب أوضاع شبوة عسكرياً وقضائياً، حيث تم مؤخراً تدشين محكمة ونيابة عسكرية مستقلة في المحافظة، رغم أن اختصاص القضاء العسكري فيها يفترض أن يبقى تابعاً للمنطقة العسكرية الثالثة في مأرب.

هذه الخطوة اعتبرها مراقبون مؤشراً إضافياً على توجه الانتقالي لفصل شبوة إدارياً وقضائياً عن مأرب، ضمن مسار موازٍ للفصل العسكري، وفق ديفاتس لاين

ميدانياً، يواصل الانتقالي إعادة هيكلة قواته في شبوة وتعيين قيادات جديدة، إلى جانب تعزيز قدراته القتالية عبر التدريب والتسليح بتمويل إماراتي. كما كثّف نشاطه الاجتماعي والسياسي من خلال مشاريع خيرية وتنموية وشراء ولاءات قبلية، في مسعى لتثبيت سلطته كأمر واقع تمهيداً لاستكمال مشروع الانفصال والعودة إلى حدود ما قبل وحدة 1990.

ويُنظر إلى هذه التطورات على أنها جزء من استراتيجية أوسع للانتقالي للسيطرة الكاملة على المحافظات الجنوبية والشرقية، ودفع نحو تفكيك الارتباط العسكري والإداري مع الشمال، بما في ذلك استهداف النفوذ العسكري للحكومة الشرعية في وادي حضرموت والمهرة.



Create Account



Log In Your Account